دارتْ بنا الشمسُ بل غابتْ وحلّ بِنا
ليـلٌ فأظلـم واندقـت حواشيـهِ
أرخى سدول ضياء ُ البدر غادرهـا
وودعت أنجم الليـل السمـا فيـه
وأمطرت سحبٌ ليسـت بماطـرة ٍ
قطرا رهاما هبـوب الريـح يثنيـهِ
واغلقـت ظلـم سـوداء اعيننـا
واستشعر الصبُّ ان لافجـر يأتيـه
ليلٌ تعاطى بـه العشـاق خمرتهـم
كـلٌّ لقـى خلـه سـرا يناجيـهِ
فكلهم بحديث الحبِّ قـد غرقـوا
اما انا فجحيـم الشـوق اصليـهِ
قد حالف النأي من اهوى وغيبـه
وعدت انظر فـي تذكـار ماضيـهِ
معا شربنا بكـأس البعـد اشربـه
كعلقـم طعمهـا صرنـا نقاسيـه
متى حبيب لقـاء الحـبِّ يجمعنـا
لعله اليـوم يشفـي مـا اعانيـه
عزّ اللقـاء علـى قلبـي فأوجعـه
فلو دنوت حبيبي كنـت تبريهـش
إن كان قلبي بنار الشـوق محترقـا
فأن وصلك بعـد المـوت يحييـهِ